تحسين التعبير الكتابي للاطفال - كيفية تحرير وضعيات ادماجية
تحسين التعبير الكتابي للاطفال - كيفية تحرير وضعيات ادماجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى
يقدم لكم موقع dzbac الموقع الاول للدراسة في الجزائر :
تحسين التعبير الكتابي للاطفال - كيفية تحرير وضعيات ادماجية
للتحميل :
يشكو
الكثير من الأولياء من ضعف أولادهم في الوضعيات الإماجية للغة العربية أو
ما يسمى بالتعبير الكتابي، و هذا ما لاحظته أيضا في هذا الموضوع ، حيث تشكو
بعض الوليات من إهمال هذا النشاط في القسم و يسعين لتعويض ذلك بمناشدة
العون من أهل الاختصاص و تمرين أولادهن ببعض المواضيع و هذا من حقهن .
لكن قبل البحث عن الحلول يجب تشخيص سبب هذا الضعف و هو عام يشمل معظم التلاميذ . هذا الضعف الذي لا تلحظه الغالبية ( ممن يتابعون دراسة أبنائهم ) إلا لما يصل أولادهم إلى السنة الخامسة أين يتحتم عليهم التعامل مع دارسة النصوص و نماذج الامتحان التي تحتوي على الوضعيات الإدماجية ، أقول هذا الضعف تنامى معهم من السنة الأولى بل من القسم التحضيري .
فالسنة التحضيرية خالية من أي برنامج واضح المعالم للتعبير الشفوي إلا ما تقوم به المربيات من مبادرات ، و انطلاقا من السنة الأولى تعاني حصة التعبير من ضآلة الحجم الزمني المخصص لها ( حوالي ساعتين أسبوعيا على الأكثر مقارنة بست ساعات أسبوعيا في زمن المدرسة الأساسية ) ، كما تعاني من عدم مناسبة المقاربة النصية المعتمدة لتعلم أنشطة اللغة العربية ( الأطفال يمارسون التعبير الشفوي من خلال نص مسموع ) ، لأن الأطفال الجزائريين لا يتكلمون اللغة العربية الفصحى في بيوتهم حتى يستثمروا رصيدهم للتفاعل مع النص ، كما تعاني من نقص واضح في السندات البصرية التي تعتبر حافزا قويا لدفع التلاميذ إلى التعبير بما يملكونه من رصيد في انتظار إثرائه . هذا و نضيف انعدام التكوين للأساتذة الجدد و افتقارهم للخبرة التي تمكنهم مد سد الثغرات .
و مع توالي السنوات يتنامى الضعف لدى التلاميذ حتى نجدهم في السنة الخامسة يعجزون عن التعبير بجملة صحيحة واحدة ، و أقل ما يقال عن إنتاجاتهم الكتابية أنها مجرد شعوذة ، و إذا أضفنا الأخطاء النحوية و الصرفية و الأملائية و سوء الخط ، نجد الاساتذة يحتارون فيما يعالجونه في فقرات تلاميذهم ، و من هنا نفهم تهرب البعض منهم عن إنجاز حصة التعبير الكتابي ، و إن كلفوا تلاميذهم بكتابة المواضيع فإنهم لا يصححونها إلا نادرا .
و على ضوء ما سبق ذكره ، نفهم أن الأولاد رصيدهم اللغوي ناقص و ضعيف ، و القليل الذي يمتلكونه لا يعرفون كيف يوظفونه و لو كانت لهم أفكار .فمهما أعطيناهم مواضيع لحلها فلا يجب أن ننتظر منهم المعجزة ، و لا أقول هذا الكلام لأضعف الهمم ، بل من أجل تفهم الواقع و تصور الحل الذي يحد من المشكل على الأقل .
و الحل الاستعجالي الذي أراه لتلاميذ الرابعة و الخامسة ، قبل إعطائهم أي موضوع للتعبير عنه كتابيا ، يجب أن نمكنهم من امتلاك بعض المفردات و الصيغ التي يستعينون بها ، و ذلك بتقديم لهم نصوصا حول نفس الموضوع يطالعونها و نناقشهم فيها شفويا ، أو نوفر لهم مشاهد و رسومات ندعوهم للتعبير عنها ، و قد نضطر لزويدهم ببعض المصطلحات و الألفاظ و تذكيرهم بها إن كانوا قد نسوها ، و نصحح لهم تركيب جملهم إن كانت ركيكة ... و خلاصة القول أننا نعطيعهم العدة اللازمة التي تسمح لهم لمواجهة هذا الموضوع و الخوض فيه .
و على المدى المتوسط و البعيد ، يجب تعويدهم على المطالعةو تحبيبها إلى أنفسهم ، و تكليفهم بتلخيص ما قرؤوه و فهموه ،و يمكن حتى مطالبتهم بتلخيص حلقات الرسوم المتحركة التي يميلون إليها و يشاهدونها باستمرار .
لكن قبل البحث عن الحلول يجب تشخيص سبب هذا الضعف و هو عام يشمل معظم التلاميذ . هذا الضعف الذي لا تلحظه الغالبية ( ممن يتابعون دراسة أبنائهم ) إلا لما يصل أولادهم إلى السنة الخامسة أين يتحتم عليهم التعامل مع دارسة النصوص و نماذج الامتحان التي تحتوي على الوضعيات الإدماجية ، أقول هذا الضعف تنامى معهم من السنة الأولى بل من القسم التحضيري .
فالسنة التحضيرية خالية من أي برنامج واضح المعالم للتعبير الشفوي إلا ما تقوم به المربيات من مبادرات ، و انطلاقا من السنة الأولى تعاني حصة التعبير من ضآلة الحجم الزمني المخصص لها ( حوالي ساعتين أسبوعيا على الأكثر مقارنة بست ساعات أسبوعيا في زمن المدرسة الأساسية ) ، كما تعاني من عدم مناسبة المقاربة النصية المعتمدة لتعلم أنشطة اللغة العربية ( الأطفال يمارسون التعبير الشفوي من خلال نص مسموع ) ، لأن الأطفال الجزائريين لا يتكلمون اللغة العربية الفصحى في بيوتهم حتى يستثمروا رصيدهم للتفاعل مع النص ، كما تعاني من نقص واضح في السندات البصرية التي تعتبر حافزا قويا لدفع التلاميذ إلى التعبير بما يملكونه من رصيد في انتظار إثرائه . هذا و نضيف انعدام التكوين للأساتذة الجدد و افتقارهم للخبرة التي تمكنهم مد سد الثغرات .
و مع توالي السنوات يتنامى الضعف لدى التلاميذ حتى نجدهم في السنة الخامسة يعجزون عن التعبير بجملة صحيحة واحدة ، و أقل ما يقال عن إنتاجاتهم الكتابية أنها مجرد شعوذة ، و إذا أضفنا الأخطاء النحوية و الصرفية و الأملائية و سوء الخط ، نجد الاساتذة يحتارون فيما يعالجونه في فقرات تلاميذهم ، و من هنا نفهم تهرب البعض منهم عن إنجاز حصة التعبير الكتابي ، و إن كلفوا تلاميذهم بكتابة المواضيع فإنهم لا يصححونها إلا نادرا .
و على ضوء ما سبق ذكره ، نفهم أن الأولاد رصيدهم اللغوي ناقص و ضعيف ، و القليل الذي يمتلكونه لا يعرفون كيف يوظفونه و لو كانت لهم أفكار .فمهما أعطيناهم مواضيع لحلها فلا يجب أن ننتظر منهم المعجزة ، و لا أقول هذا الكلام لأضعف الهمم ، بل من أجل تفهم الواقع و تصور الحل الذي يحد من المشكل على الأقل .
و الحل الاستعجالي الذي أراه لتلاميذ الرابعة و الخامسة ، قبل إعطائهم أي موضوع للتعبير عنه كتابيا ، يجب أن نمكنهم من امتلاك بعض المفردات و الصيغ التي يستعينون بها ، و ذلك بتقديم لهم نصوصا حول نفس الموضوع يطالعونها و نناقشهم فيها شفويا ، أو نوفر لهم مشاهد و رسومات ندعوهم للتعبير عنها ، و قد نضطر لزويدهم ببعض المصطلحات و الألفاظ و تذكيرهم بها إن كانوا قد نسوها ، و نصحح لهم تركيب جملهم إن كانت ركيكة ... و خلاصة القول أننا نعطيعهم العدة اللازمة التي تسمح لهم لمواجهة هذا الموضوع و الخوض فيه .
و على المدى المتوسط و البعيد ، يجب تعويدهم على المطالعةو تحبيبها إلى أنفسهم ، و تكليفهم بتلخيص ما قرؤوه و فهموه ،و يمكن حتى مطالبتهم بتلخيص حلقات الرسوم المتحركة التي يميلون إليها و يشاهدونها باستمرار .
و
من بين ما يمكن أن يعين تلميذ الرابعة و الخامسة على التعبير الشفوي هو
استثمار نصوص القراءة الموجودة في الكتب المدرسية و المشاهد التي تتضمنها
لأنها في متناول الجميع و تشمل مجالات مختلفة .
و كيفية استثمارها هو القراءة و الفهم الجيد لها و التعبير شفويا حول مضامينها ، سواء بالأجابة على الأسئلة المطروحة في الكتاب أو يعدها الولي ، او ابداء الرأي حول جانب معين منها ، او تصور نهاية أخرى ... المهم اتخاذ كل السبل التي تجعل الطفل يعبر و يوظف رصيده اللغوي السابق أو المفردات و الصيغ الجديدة .
و بعد التعبير الشفوي يجب مطالبة التلاميذ دائما بالتجسيد الكتابي في شكل فقرات و نصوص .
و ما أريد الوصول إليه أنه لتحسين التعبير الكتابي و تجنيب التلاميذ تلك الركاكة و جعلهم يسترسلون في سرد الوقائع و تبليغ أفكارهم كتابيا ، يجب أن يمارسوا التعبير الشفوي باستمرار بحجم يقارب ما يستعملون من الدارجة و اللغة العامية .
أما معالجة المواضيع بحد ذاته ( إنجاز الوضعيات ثم تصحيحها ) يستفيد منها الطفل في تهذيب كتابته ، و هو ما يتمثل في تصنيف الأفكار و ترتيبها في فقرات و تصحيح الأخطاء اللغوية و إعادة بناء بعض الجمل بطريقة صحيحة . و قبل هذا أعيد و أكرر : يجب أن يكتب الطفل التعبير شفويا ، و هذا يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد و التضحية من طرف الأساتذة أولا ثم من طرف الأولياء .
و عليه ، انادي أولياء أطفال التحضيري و السنوات الأولى من الابتدائي و أساتذتهم و أقول لهم : البدار البدار قبل فوات الأوان و الاضطرار للحلول الاستعجالية و الترفيعية ، عودودا أولادكم و تلاميذكم على توظيف رصيدهم و استغلوا كل نشاط في كل مادة من أجل أن يتلفظ الطفل بجملة تامة على الأقل ، و عودوهم على كتابة ما يقولونه و ما يفكرون فيه .
و كيفية استثمارها هو القراءة و الفهم الجيد لها و التعبير شفويا حول مضامينها ، سواء بالأجابة على الأسئلة المطروحة في الكتاب أو يعدها الولي ، او ابداء الرأي حول جانب معين منها ، او تصور نهاية أخرى ... المهم اتخاذ كل السبل التي تجعل الطفل يعبر و يوظف رصيده اللغوي السابق أو المفردات و الصيغ الجديدة .
و بعد التعبير الشفوي يجب مطالبة التلاميذ دائما بالتجسيد الكتابي في شكل فقرات و نصوص .
و ما أريد الوصول إليه أنه لتحسين التعبير الكتابي و تجنيب التلاميذ تلك الركاكة و جعلهم يسترسلون في سرد الوقائع و تبليغ أفكارهم كتابيا ، يجب أن يمارسوا التعبير الشفوي باستمرار بحجم يقارب ما يستعملون من الدارجة و اللغة العامية .
أما معالجة المواضيع بحد ذاته ( إنجاز الوضعيات ثم تصحيحها ) يستفيد منها الطفل في تهذيب كتابته ، و هو ما يتمثل في تصنيف الأفكار و ترتيبها في فقرات و تصحيح الأخطاء اللغوية و إعادة بناء بعض الجمل بطريقة صحيحة . و قبل هذا أعيد و أكرر : يجب أن يكتب الطفل التعبير شفويا ، و هذا يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد و التضحية من طرف الأساتذة أولا ثم من طرف الأولياء .
و عليه ، انادي أولياء أطفال التحضيري و السنوات الأولى من الابتدائي و أساتذتهم و أقول لهم : البدار البدار قبل فوات الأوان و الاضطرار للحلول الاستعجالية و الترفيعية ، عودودا أولادكم و تلاميذكم على توظيف رصيدهم و استغلوا كل نشاط في كل مادة من أجل أن يتلفظ الطفل بجملة تامة على الأقل ، و عودوهم على كتابة ما يقولونه و ما يفكرون فيه .